مصر: اعتقلت لاحتجاجها على الاستبداد، لازالت الصحفية إسراء عبدالفتاح خلف القضبان.
Location: Egypt, Cairo
Date: July 3, 2020
Available in: 🇬🇧English
القاهرة،مصر، 3 يوليو 2020 — تم القبض على الصحفية، والناشطة السياسية والمدافعة عن حقوق الإنسان إسراء عبدالفتاح في 13 أكتوبر 2019. قامت عناصر من الأمن الوطني بثياب مدنية بالقبض علي اسراء بينما كانت تقود سيارتها في الدقي، غرب القاهرة وتم وضعها بالحبس الاحتياطي في سلسلة من حملات القبض والاعتقال التي طالت مدافعي حقوق انسان، صحفيين ونشطاء سياسيين احتجوا وتظاهروا في الشوارع ضد نظام السيسي ونمط حياته المترف في سبتمبر 2019
يعرب تحالف النساء العاملات بالصحافة عن قلقه حول سلامة وأمان أسراء في حال استمرار احتجازها. ويطالب الحكومة المصرية بالإطلاق الفوري لسراحها. كمواطنة مصرية ترى أن أغلبية الشعب تقبع في فقر مدقع، من حق اسراء الاحتجاج ضد نمط حياة النظام الاستبدادي المرفه
أكتوبر العام الماضي، قامت عناصر من الأمن الوطني باصطحاب إسراء إلي مكان غير معلوم حيث تم الاعتداء عليها جسديا وطالبوها بالإفصاح عن كلمة المرور الخاصة بهاتفها المحمول وصل الأمر لمحاولة خنقها بملابسها مما جعلها تستسلم لمطلبهم لتنقذ حياتها. علي الرغم من ذلك أعلنت الصحفية اضراب عن الطعام كوسيلة احتجاج سلمية مطالبة النائب العام بالتحقيق في حادثة تعذيبها ولكن دون جدوى. تقضي أسراء الأن ما يزيد عن تسعة أشهر في حبس احتياطي وفقا لنظام قضائي غير عادل يخدم فقط الديكتاتور
في 8 مارس هذا العام، قام النائب العام بتجديد حبس أسراء الأحتياطي لخمسة وأربعين يوما إضافية دون أن يسمح لمحاميها أو أفراد العائلة بالتواصل معها منذ ذلك الحين. وقد استغلت السلطات انتشار فيروس كورونا كذريعة لمنع أسراء من التواصل مع أسرتها أو محاميها من منتصف مارس
في حوار مع شقيقة أسراء، صرحت للتحالف بأن " لم نتواصل مع أسراء بأي شكل منذ ما يزيد عن 105 يوم. حتى الخطابات التي اعتادت إرسالها كل أسبوعين توقفت تماما. كلما سألتها عن وضعها الصحي في الاحتجاز في الخطابات خاصة خلال تفشي فيروس كورونا تتجاهل اسراء الرد علي هذه النوعية من الأسئلة. مما جعلنا نفترض أنها ممنوعة من التحدث في هذا الشأن"
أما محاميها الأستاذ أحمد راغب فقد أخبرنا بأنه لم يستطع لا هو ولا عائلة أسراء من رؤيتها او التواصل معها خلال ال105 يوم الأخيرة. حتي تجديد حبسها الاحتياطي تم دون حضورها في 9 مارس. ولا يتوفر لديهم أي معلومات بشأن الاحتياطات الخاصة بفيروس كورونا المستجد داخل محبسها. وقد قام بتقديم مذكرة للنائب العام لإبطال قرار احتجازها التعسفي
مركز نظرة للدراسات النسوية ومجموعة من المنظمات أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين السلطات المصرية بالسماح لأسراء بمهاتفة أسرتها ولكن دون استجابة من الدولة حتى الأن."
ليست هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها استهداف اسراء لعملها الصحفي وممارساتها الداعمة لحقوق الأنسان. حيث استهدفتها السلطات المصرية لعدة مرات من قبل لعملها ونشاطها
وكان قاضي التحقيق في القضية المعروفة بأسم " قضية التمويل الأجنبي " قد أستدعي أسراء للتحقيق في 4 اكتوبر 2018 على ذمة هذه القضية والتي تعود أصولها لديسمبر 2011 ومتهم بها ما يزيد عن 200 منظمة ومدافع عن حقوق الأنسان ولا زالت مستمرة حتي الان كسيف مسلط علي رقابهم. ويواجه مدافعي حقوق الأنسان والصحفيين المدرجين في هذه القضية تهمة " الحصول علي تمويل أجنبي لنشر الفوضى"
وفي 13 يناير 2015 بينما كانت اسراء تصعد طائرة من مطار القاهرة متجهة لألمانيا قام عناصر من الأمن بمطار القاهرة الدولي بمنعها من السفر بناء على قرار قضائي بمنعها من السفر.لم يكن لدي اسراء أي معلومة بقرار منع السفر الصادر بشأنها. وقام محاموها بتقديم مذكرة قانونية لمعرفة والطعن علي قرار منعها من السفر ومعرفة السند القانوني له
قام محاميها أحمد راغب برفع دعوى قضائية لإلغاء قرار منع السفر في مارس 2017 والجلسة القادمة في هذه الدعوى ستكون يوم 18 يوليو ولا يتوقع راغب حصور إسراء للجلسة نظرا للإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كوفيد-19
أذاعت قناة معروفة بدعمها للنظام تدعي " العاصمة" في 10 نوفمبر 2017 فيديو يتهم أسراء بكونها تتجسس لصالح جهات أجنبية. وزعم الفيديو تلقيها لتمويل أجنبي لزعزعة أمن واستقرار الدولة كما عرض الفيديو صور شخصية لأسراء وهي ترتدي لباس البحر. هذه الصور تم تسريبها من تليفونها الخاص والذي تم سرقته قبلها بعدة أيام. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها تسريب محادثات وصور شخصية لأسراء عبر وسائل إعلام تابعة للدولة
في أبريل 2008، أنشئت أسراء مجموعة علي الفيسبوك لدعم عمال المحلة الكبري و اجتذبت هذه المجموعة ما يزيد عن 74 ألف مستخدم. أستخدمت اسراء وسائل التواصل الاجتماعي تعبئة وتوعية الناس قبل أن يتم استخدامها في إيران وتونس بزمن بعيد. وذهبت مع مجموعة من النشطاء إلي المحلة لدعم العمال المعتصمين آنذاك وتم القبض عليها وزملائها النشطاء لمدة أسبوعين
جذب اعتقالها وزملائها النشطاء أنتباه ضخم لاعتصام المحلة والديكتاتورية في مصر. وبمجرد أطلاق سراحهم أسسوا حركة 6 أبريل التي لعبت دور حيوي في الحياة السياسية المصرية وكانت أحد شرارات انطلاق الثورة في يناير 2011
لعبت إسراء دور أساسي في الحركة والجمعية الوطنية للتغيير. وقد دعمت المتظاهرين وكانت احد المصادر الرئيسية لمعرفة مستجدات ورؤي الوضع في ميدان التحرير إبان ال18 يوم
بعد إسقاط نظام مبارك، تعرضت إسراء لملاحقات ومضايقات عدة كتسريب بياناتها وصورها الشخصية، الانتقام السياسي و الاقتصاص منها لعملها الصحفي والحقوقي. وكانت أحد القادة الشباب الرئيسيين الذي قادوا المفاوضات مع المجلس العسكري لتحرير الحياة السياسية المصرية. وقد استغلت اسراء الصحافة كوسيلة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر عبر كتابة مقالات، تغريدات، منشورات علي منصات مختلفة عن الوضع في مصر
بعد تغير النظام، بدأت الدولة الجديدة في ملاحقة النشطاء السياسيين وحقوق الإنسان وعانت أسراء من حملات تشوية برعاية قنوات اعلامية تابعة للدولة وقامت لجان إلكترونية بتسريب صورها و حياتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضحت حياتها الخاصة مستباحة.
يعتبر تحالف النساء العاملات بالصحافة، أنشطة أسراء هي صرخة احتجاج في مواجهة القمع في مصر وجزء أساسي من واجبها الصحفي. ونطالب السلطات المصرية بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين والسماح لهم بممارسة عملهم دون خوف. يجب ان يشعر الصحفيين بالحرية حتى يمكنهم ممارسة حرية التعبير وهو حق لا يستطيع أي نظام ديكتاتوري انتزاعه منهم. ولم يمكن لأي دولة أن تزدهر وصحافة واعلامها مقيدين بالأغلال
The Coalition For Women In Journalism closely monitors the incidents in Turkey with great concern. Since March 8, Women's Day, police violence against women journalists increasingly continues in the country. As the coalition, we urge the Turkish state to provide a free environment for journalists. Following the news is our most fundamental democratic right to report. We demand the immediate release of our detained colleagues. Journalism is not a crime. Journalism cannot be prevented.
If you have been harassed or abused in any way, and please report the incident by using the following form.